FASCINATION ABOUT المرأة والفلسفة

Fascination About المرأة والفلسفة

Fascination About المرأة والفلسفة

Blog Article



فأعمال الباحثة وإن قدمت تحليلا متينا لخنوع المرأة الجنسي، إلا أنها ضيقة الأفق. فالتحيز الجنسي –مثلا- في بعض البلدان، خاصة النامية منها، يتجلى في توزيع العمل توزيعا جائرا والابتزاز. الآن لاننكر أن الإخضاع الجنسي أحد أشكال التحيز الجنسي، ولكن لضربنا في بيداء غير المعقول لو قلنا: إن جميع حالات توزيع العمل بالعدل تنبثق من التصاق الإثارة الجنسية بسلطان الرجل وخضوع المرأة. ثم لاحاجة إلى نظم جميع أنواع التحيز الجنسي في سلك واحد يعم جميع النساء، بل الحاجة إلى عدم ذلك.

في هذا البحث تم دراسة المرأة داخل مجتمع ما قبل أفلاطون كبداية لهذا البحث,إذا كان المجتمع اليوناني مجتمع آلهة وأساطير حيث تم عرض معاناة المرأة في الأساطير الإلهية حيث لم تكن المرأة الأسطورة أوفر حظاً من مثيلتها في الواقع ,فلم تحصل على حقوقها وحريتها الكاملة كإنسانة مستقلة أمام الرجل الذي أُعطيَّ كامل الحقوق وكان هو السيد الحاكم بيده كل شي وقد تمثل ذلك بالإله زيوس والذي عانت زوجته هيرا اشد المعاناة مثلها مثل المرأة في الواقع من دون أي اختلاف, بعد ذلك ننتقل إلى العصر الذي شهد ظهور أفلاطون وانطلاقاً من الوضع المتدني للمرأة في الواقع, راح أفلاطون مسنناً القوانين التي أخذت تنادي بضرورة تحرير المرأة من قيود المجتمع وجعلها تشارك في أمور السياسة والحكم والحراسة,وقد قوبل بالرفض من قبل المجتمع والفلاسفة الذين جاءوا بعدة أمثال أرسطو,إذ كان أرسطو يمثل واقع اليونان بآرائه, فأكد على ضرورة بقاء المرأة على حالها أي دون أية مشاركة في الحياة سوى في المنزل والنسل وتربية الأطفال لا شأن لها غير ذلك,بل انه قد استبد بآرائه حتى وصل الناحية البيولوجية وجعل الفضل والإرادة في تكوين الجنين للرجل فقط لأغير,حيث ارجع خلق الذكور وتكوينهم داخل المرأة للرجل,أما المرأة فجعلها مجرد مستودع ينام فيهِ الجنين,فالمرأة قد سويت بالعبيد كون الطبيعة قد حكمت بتواجدها لخدمة الرجل

وفق كل ما سبق، فإنه يتوجّب عليها أن نطرح نقاشا جديا حول القيم التي تتبناها الفلسفة باعتبارها تنويرًا للعقل، وتحريرًا للإنسان من قيود المجتمع، وهو ما ينتج عنه التساؤل التالي: "متى سيُفسَح المجال للمرأة في عالم الفلسفة؟"، دون استخفاف، والتعامل معها كإنسان قادر على التفكير والدخول في مساحة الفلسفة، والحقيقة، أن هذا السؤال منوط بتطور الفلسفة، بالإضافة لارتباطه بقدرة المرأة على فعل تنويري حقيقي بعيدا عن الشعارات الفارغة أو التقدمية المرائية.

وتشهد هذه الدورة الاحتفاء بالثقافة السعودية ضمن برامج «أيام ثقافية سعودية» التي تضم تنفيذ الكثير من البرامج والفعاليات في جناح المملكة بالمعرض.

فواجهت المرأة صعوبات كثيرة في الماضي ـ حيث كان لا يسمح لها باختراع الأشياء وإذا اخترعت شيئا ما سمي الاختراع باسم زوجها. و المرأة هي نصف المجتمع أيضاً، قدس المصريون القدماء دور المرأة وحفظوها كمصدر للخصب والعطاء ووصلت بارتقائها إلى زوجة الإله .

وتيار آخر يرى أن العمل لابد أن يسبقه نظر، وأن الجهود لايمكن أن تبذل ما لم يضرب إطار من الفكر والنسق. فأقل قسمات ذلك الإطار وملامحه ألا نحصر الضيم الجنسي في قالب واحد، ولانقصر بروزه على أسباب معينة، فهذا الإدراك وإن كان سلبيا في طبيعته وجوهره، إلا أنه يقدم لنا منصة نظرية لإعلاء كلمة النسوية. لقد مر آنفا أن من المزيد من التفاصيل أنسب طريق للتمييز بين الضيم الجنسي وغيره من أنواع التحيز أن نتبين دور الجنس في حالة من الضيم. فإن كان لأنوثته القدح المعلى في التنقيب عن بواعث الضيم، فهي وأمثالها “جنسية” يعتني بها حفدة النسوية وأنصارها. ويمضي هذا التيار تبيانا لموقفه وتفسيرا له، فيعلن الأسباب المختلفة التي تصلح لأن تجعل الحالة المتلبسة بها ضيما على أساس الجنس. فلايقتصر الأمر على القانون أو التقليد الذي يتحيز ضد المرأة تحيزا سافرا معتمدا، بل ينضم إليه التقاليد أو القوانين التي قد مر عليها دهر، وغشيها غبار من القدم، فأصبح ما كان متأصلا فيها من التحيز ضد المرأة أمرا طبيعيا في أعين الناس.

• أخبار محلية • مجلس الأمة • لقاءات وتحقيقات • بنوك • سياحة وسفر • نفط • تكنولوجيا • سيارات • الخليج • العرب والعالم • تقارير خاصة • رياضة محلية • رياضة عالمية • ملفات خاصة • منوعات • موضة وأزياء • مجتمع

مع ذلك ورغم أن هناك عددًا غير قليل من النساء اللواتي كان لهن أدوارا مميزة في المعرفة والثقافة والفكر والأدب وسواها في مراحل مختلفة من التاريخ ومناطق مختلفة من العالم، تبقى ثمّة حقيقة واقعية لا يمكن إنكارها، وهي أن نسبة تمثيل المرأة في ميدان الفلسفة قليلة جدًا مقارنةً مع نسبة تمثيل الرجل، وهذا ما يقتضي التفسير.

في كل ما سبق، تساءلنا عن مكانة المرأة في التفكير الفلسفي، وقدرتها على ولوج عالم الفلسفة دون اعتبار لجنسها، ولكن الباحثة في الفلسفة، في الشرق تحديدا، ستجد طبقةً أخرى من التمييز ستقصيها أكثر لتجد نفسها في الطبقة الرابعة، ربما، من الاعتراف، فإن كان المفكر الغربي لا يعترف بقدرة المرأة الغربية على التفكير والتفلسف، فهو كذلك لا يتعرف بقدرة الرجل الشرقي على ذلك. كما أن المرأة الغربية التي تحتل مكانةً ثانية في بلادها، تحاول إثبات مكانتها عبر المرأة الشرقية، وهو ما جرى في رحلات الاستشراق وكتابات الغربيات حول نساء الشرق التي تدور جلها حول إثبات تفوقها على المرأة الشرقية من جهة وإثبات ذاتها كمفكرة ورحّالة للرجل الغربي من جهة أخرى.

فلنضرب لذلك مثلا: إن الوسط الذي يوسد تنئشة الولد وتربيتها إلى المرأة وحدها، يعوق من تنقل المرأة من منزلها إلى مكتبها أو مقر عملها عوقا. ثم أصحاب الشركات وملاك نواصي العمل يؤثرون من يتنقل بسهولة، ولايعوقه هذا العائق، ويُدْنُوْنه، ويعطونه أكثر مما يعطون ذا العائق. فبادئ الأمر أن هذه الأثرة لاتنجم عن التحيز ضد الجنس، ولكن النظرة المنقبة النافذة تبعثر أرض هذه الظاهرة، وتخرج أن السبب في نهاية المطاف يؤول إلى التحيز على أساس الجنس، وأنه تأصل بتصرم الأعوام والعقود، وغاب عن الناس. فالعلة المشتركة أو الوصف الشامل لحالات التحيز الجنسي هو ما للجنس في تفسير الظاهرة من الدور، وليس مصاغا مخصصا من الضيم. فهذا التيار يصوغ على هذا الأساس دعوى مجردة تنجلي فيما يلي:

التاريخ والفرد – نبيل ياسين أن تكون مُحافظًا في القرن الواحد والعشرين – مصطفى شلش أن تكون مُحافظًا في القرن الواحد والعشرين – مصطفى شلش

هل بإمكان المرأة أن تبتكر فكراً خاصاً بها، وما مكان المرأة في عالم الفلسفة والبحث العلمي وابتكار النظريات والإبداع الخلّاق المؤثر؟!

فالنسوية كما رأينا تعرضت لكل رواية فلسفية مهمة، فتنوعت تنوع الروايات الفلسفية المهمة ذاتها تنوعا، يخبرنا بتنوع المنازع والرؤى حول ما كان من تلك الروايات مساعدا وذا معنى للنسوية.

ما مضى كان فيما بين من يعتزي إلى النسوية، وما لايسع إغفاله هنا كذلك موقف من لاينتمي إليها ، فإنهم أيضا يتخذون موقفا معياريا للتعامل مع المرأة وآخر وصفيا لحالها.

Report this page